لقاء بينيت والسيسي في شرم الشيخ الموضوع الأساس والأهم في اللقاء هو غزة

  فلسطين، سياسة   منذ 4 سنوات   شارك:

     تضمن البيان الرسمي حول لقاء بينيت والسيسي أمس في شرم الشيخ، الكثير من المواضيع: التعاون بين الدولتين، والاتفاقات التجارية، ومسائل إقليمية ودولية.
كل هذه بحثت بالفعل، ولكن الموضوع الأساس والأهم في اللقاء هو غزة. واضح للطرفين أن الوضع في الجنوب قابل للانفجار، على حدود الانفجار العنيف. فمع أن مصر غارقة في مساعي الوساطة بين الطرفين، ونجحت أحياناً في تهدئة الأمور في الأشهر الأخيرة، لكن يخيل أن تحديها الآن أكبر من الماضي. وهذا ينبع من تراكم للأحداث. حماس محبطة جداً من عدم التقدم  فحجم نقل البضائع إلى القطاع ومجالات الصيد، وإن كانا اتسعا في الأيام الأخيرة بناء على الطلب المصري (بما في ذلك كبادرة حسن نية قبيل لقاء الزعيمين)، غير أن نقل الأموال يصطدم بالمشاكل بعد أن تراجعت السلطة الفلسطينية عن موافقتها على أن تكون هي قناة دفع الرواتب لموظفي حكم حماس في غزة.

والنتيجة هي استياء متعاظم في حماس، يحيى السنوار غير معني بتحطيم الأواني في هذه المرحلة. وعليه، فإنه يختار العنف “الرقيق” نسبياً: بالونات حارقة، ومواجهات على الجدار. تحتوي حماس في هذه المرحلة هجمات الرد من جانب سلاح الجو، ولكن ليس مؤكداً أن تفعل هذا على مدى الزمن. بالتوازي، يسعى الجهاد الإسلامي لاستغلال الفرصة على خلفية فرار السجناء من سجن جلبوع. فمنذ ثلاثة أيام على التوالي، والتنظيم يطلق كل مساء صاروخاً نحو “سديروت”، كتضامن مع الفارين ومع كفاح السجناء الفلسطينيين في السجون، والذي من المتوقع الآن التشديد في شروط حبسهم. كجزء من ذلك، بحثت إمكانية وقف التوزيع التنظيمي في الغرف والأقسام، الأمر الذي أثار غضباً شديداً في أوساط السجناء الذين حذروا من أنهم سيشرعون في إضراب عن الطعام.

و يسعى الجهاد في غزة لردع إسرائيل من إجراءات كهذه، كما يحرص أيضاً على ألا يحطم الأواني، ولكن قد يغير سياسته في حالة قتل اثنين من السجناء اللذين لم يلقَ القبض عليهما بعد. لن تتمكن إسرائيل من التجلد على تصعيد كهذا.

المطلوب مصرياً هو التوازن في الردود والأعمال في هذه الأيام المتفجرة، كي لا تدفع الوضع إلى التدهور. فالصواريخ والبالونات المنطلقة من غزة سيُرد عليها بهجمات من سلاح الجو، ولكنها لن تغير أي معادلة. طالما أن الكأس غير مليئة، فليس لإسرائيل مصلحة في التصعيد، خصوصاً عندما تكون في الخلفية تفاهمات مع المصريين

 



السابق

جيش الاحتلال خائف متردد وفي حالة ضياع .. غزة مستنفرة و المقاومة في جنين مستعدة

التالي

وزير دفاع الاحتلال غانتس لا يزال عباس يحلم بخطوط 1967 ولن يحدث هذا


أخبار متعلّقة

ما رأيك؟

قواعد المشاركة

نريدك أن تكون مصدرًا لزملائك من القراء ونأمل أن تستخدم قسم التعليقات لإجراء ذلك. لقد صممناها لرفع وتوسيع الاستجابات الأكثر ذكاءً وإدانةً ، وتقليل أو إخفاء الأسوأ. هذه هي قواعد الطريق:

 

ابقى في صلب الموضوع

عند تقديم تعليق ، لا تخرج عن الموضوع. لا تعلق على المعلقين الآخرين أو معتقداتهم السياسية المفترضة. ناقش مزايا القصة نفسها. لا تنشر تومي. هذا ليس المكان المناسب لصق فصل من رسالتك (أو أي شخص آخر) أو ورقة بيضاء.
أظهر الإحترام.
نحن نشجع ونقدر النقاش العميق. ما عليك سوى التأكد من أنه عندما لا تتفق مع فرضية القصة أو أي معلق آخر ، فإنك تفعل ذلك بطريقة محترمة ومهذبة.

 

كن مهذبا وحافظ على نظافته

نحن نغطي التكنولوجيات الجديدة موقعنا ليس منفذاً للفظاظة. نحن لا نتسامح مع الإهانات الشخصية ، بما في ذلك استدعاء الأسماء أو العنصرية أو التمييز الجنسي أو الكلام الذي يحض على الكراهية أو الفحش. هذا يعني أنه لا توجد أي ملاحظات بذيئة أو مسيئة أو مضايقة أو تنمر. إذا لم تكن مدنيًا ومهذبًا ، فلا تنشره.


تجاهل المتصيدون

أفضل رد على القزم - شخص ما يتكرر عدائيًا واستفزازًا - ليس ردًا. من فضلك لا تشجع السلوك السيئ عن طريق الاستجابة ؛ انها لا تخدم سوى لسرور المتصيدون والبيض عليها. إذا كان هناك شخص ما يسيء استخدام موضوع مناقشة ، فأبلغ عن أي تعليقات مسيئة ، وسنتناول الموقف.

 

كن مسؤولاً وأصيلاً

انشر آرائك فقط بكلماتك الخاصة. أنت مسؤول عن المحتوى الذي تنشره.

 

لا تنشر رسائل غير مرغوب فيها أو إعلانات

إذا لم يكن لديك عقد إعلان معنا ، فإن هذا الموقع الإلكتروني ليس عبارة عن لوحة إعلانات لنشاطك التجاري. لا تنشر محتوى غير مرغوب فيه أو محتوى ترويجي ذاتي أو حملات إعلانية. لا ضغط أو تجنيد أو استجداء.

 

نقرأ التعليقات

على الرغم من أن مجالس مناقشاتنا لا تخضع للإشراف الرسمي ، إلا أننا نولي اهتمامًا وثيقًا بها. نحتفظ بالحق في تعديل أو حذف التعليقات التي لا تلبي معاييرنا.

 

نحن نحظر الأعضاء الفاضحين

إنه ليس شيئًا نتمتع به. ولكن عند الضرورة ، سنحظر الأعضاء الذين لا يلتزمون بهذه الإرشادات.

 

شكرا على اتباع هذه المبادئ التوجيهية.