القائد زيادة النخالة: الجهاد الإسلامي انطلقت في فكرتها لمواجهة المشروع الغربي في المنطقة المتمثل بـ "إسرائيل"


لقاء خاص على شاشة "قناة الجزيرة" عبر برنامج "المقابلة"

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زيادة النخالة أن المشروع الصهيوني جاء لإلغاء الشعب الفلسطيني، قائلاً:" عندما نفهم المشروع الصهيوني جيداً ونعييه بإمكاننا أن نعد الأدوات لمواجهته بشكل أفضل.

و أن حل المشكلة الفلسطينية يوجد في العقل الإسرائيلي والأميركي، ويقضي بإيجاد جغرافية تعتبر حالة تمثيل للشعب الفلسطيني، وأن الدلائل تشير إلى أنهم حددوا قطاع غزة، ويدفعون بهذا الاتجاه رفقة الإقليم، لأن إسرائيل لا تريد القطاع وتعتبر سكانه فلسطينيين، وهو "تجمع إرهابي" بنظرها وبنظر النظام العربي.

أما الضفة الغربية -وفق النخالة- فستكون عبارة عن جالية فلسطينية في "دولة" إسرائيل، وسكن للعمال الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل ومستوطناتها، ويؤكد النخالة أن أكثر من 150 ألف عامل فلسطيني يعملون في المستوطنات الإسرائيلية، وفق الأرقام الرسمية وربما عددهم يقدر بعشرات الآلاف.

وقد استولت إسرائيل في السنوات الأخيرة -يضيف النخالة- على جزء كبير من الضفة الغربية، أكثر من نصفها على مستوى الأراضي الزراعية وغيرها، في حين وصل عدد المستوطنين إلى أكثر من 800 ألف، و"المستوطنات هي عبارة مدن كاملة وشعبها مسلح".

وأضاف أن الدول العربية التي كانت تدفع تمويل لمنظمة التحرير الفلسطينية باتت لا تجرأ على الدفع لا لسلطة محمود عباس ولا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدون التوقيع الأميركي.

وأوضح أن أميركا قد تبنت مشروع تأهيل الفلسطينيين ليستطيعوا أن يتعايشوا مع إسرائيل، والسلطة لم يكن لديها خيار آخر، مشيرا إلى أن الرئيس عباس تبنى "سلاما مفتوحا" على طريقة الزعيم الهندي المهاتما غاندي، وهو على قناعة تامة بأن الفلسطينيين لا يستطيعون مقاتلة إسرائيل.

الفلسطينيون فقدوا البوصلة

وتحدث النخالة لـ "المقابلة" عن الضغوطات العملية والاقتصادية والسياسية التي قال إنها تمارس على القوى الفلسطينية من أجل أن يعترفوا بإسرائيل، وشدد على أن حركة الجهاد الإسلامي غير مضطرة لأن تسير على نفس المسار الذي انتهجته منظمة التحرير وحركة فتح.

وتساءل قائلا "هل المطلوب من كل القوى الفلسطينية أن تجرب مرة أخرى وتصل إلى الحائط المسدود؟"، في إشارة منه إلى النتيجة التي وصلت إليها منظمة التحرير.

إيران حليف وتقدم مساعدات للجهاد وحماس

واعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي من جهة أخرى أنه من المبالغة القول إن حركة الجهاد تكاد تكون إيران، واصفا إياها بالدولة الحليفة لحركة الجهاد وللشعب الفلسطيني، ومواقفها السياسية معادية لإسرائيل وداعمة للمقاومة.

وكشف أن إيران تقدم مساعدات عامة لحركة الجهاد الإسلامي بالكاد تؤدي احتياجاتها في وضعها الحالي، إضافة إلى مساعدات عسكرية، وأنها قدمت على مدى السنوات الماضية مساعدات عسكرية وصلت لغزة وخاصة لحركتي الجهاد وحماس، ولكن الأخيرة تحظى بحصة الأسد من الدعم المالي والعسكري.

ويؤكد القيادي في الجهاد أن الحركة تملك رؤية واضحة عن مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مختلفة عن بقية فصائل المقاومة الأخرى، حيث تعتبر إسرائيل مشروعا غربيا في المنطقة استُخدم اليهود في تطبيقه. ويحدد نقطة تميز الحركة في كونها تفهم أن المشروع الصهيوني مبني على قاعدة الإلغاء التام للشعب الفلسطيني، ويقول إن على قوى الثورة والمقاومة أن تعيد قراءة هذا المشروع "ماذا يريد؟ وكيف قام؟ وكيف يمكن مواجهته؟" وأن تعِد الأدوات لمواجهته.



السابق

فرن التنور والطفل السوري وائل السلوم (12 سنة)

التالي

الكيان الصهيوني يزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية حول استخدام روسيا للسلاح الأيراني


أخبار متعلّقة

ما رأيك؟

قواعد المشاركة

نريدك أن تكون مصدرًا لزملائك من القراء ونأمل أن تستخدم قسم التعليقات لإجراء ذلك. لقد صممناها لرفع وتوسيع الاستجابات الأكثر ذكاءً وإدانةً ، وتقليل أو إخفاء الأسوأ. هذه هي قواعد الطريق:

 

ابقى في صلب الموضوع

عند تقديم تعليق ، لا تخرج عن الموضوع. لا تعلق على المعلقين الآخرين أو معتقداتهم السياسية المفترضة. ناقش مزايا القصة نفسها. لا تنشر تومي. هذا ليس المكان المناسب لصق فصل من رسالتك (أو أي شخص آخر) أو ورقة بيضاء.
أظهر الإحترام.
نحن نشجع ونقدر النقاش العميق. ما عليك سوى التأكد من أنه عندما لا تتفق مع فرضية القصة أو أي معلق آخر ، فإنك تفعل ذلك بطريقة محترمة ومهذبة.

 

كن مهذبا وحافظ على نظافته

نحن نغطي التكنولوجيات الجديدة موقعنا ليس منفذاً للفظاظة. نحن لا نتسامح مع الإهانات الشخصية ، بما في ذلك استدعاء الأسماء أو العنصرية أو التمييز الجنسي أو الكلام الذي يحض على الكراهية أو الفحش. هذا يعني أنه لا توجد أي ملاحظات بذيئة أو مسيئة أو مضايقة أو تنمر. إذا لم تكن مدنيًا ومهذبًا ، فلا تنشره.


تجاهل المتصيدون

أفضل رد على القزم - شخص ما يتكرر عدائيًا واستفزازًا - ليس ردًا. من فضلك لا تشجع السلوك السيئ عن طريق الاستجابة ؛ انها لا تخدم سوى لسرور المتصيدون والبيض عليها. إذا كان هناك شخص ما يسيء استخدام موضوع مناقشة ، فأبلغ عن أي تعليقات مسيئة ، وسنتناول الموقف.

 

كن مسؤولاً وأصيلاً

انشر آرائك فقط بكلماتك الخاصة. أنت مسؤول عن المحتوى الذي تنشره.

 

لا تنشر رسائل غير مرغوب فيها أو إعلانات

إذا لم يكن لديك عقد إعلان معنا ، فإن هذا الموقع الإلكتروني ليس عبارة عن لوحة إعلانات لنشاطك التجاري. لا تنشر محتوى غير مرغوب فيه أو محتوى ترويجي ذاتي أو حملات إعلانية. لا ضغط أو تجنيد أو استجداء.

 

نقرأ التعليقات

على الرغم من أن مجالس مناقشاتنا لا تخضع للإشراف الرسمي ، إلا أننا نولي اهتمامًا وثيقًا بها. نحتفظ بالحق في تعديل أو حذف التعليقات التي لا تلبي معاييرنا.

 

نحن نحظر الأعضاء الفاضحين

إنه ليس شيئًا نتمتع به. ولكن عند الضرورة ، سنحظر الأعضاء الذين لا يلتزمون بهذه الإرشادات.

 

شكرا على اتباع هذه المبادئ التوجيهية.